مرام مصري - شاعرة سورية





أنا أعتذر ،

لأني من حيث

لم أنتبه

هبت نسائمي

على أغصانك ،

فأوقعت

الزهرة الوحيدة التي

تبرعمت .

* * * * *


كفقير يأكل

حتى التخمة

خوفا من يوم

لا طعام فيه

أنظر إليكَ

في حُضني..


* * * * *


"يدخلون حياتنا

كالجداول الصغيرة

فاذا بنا نغرق بهم

ولا نعود نعرف

من أعطانا

ماءً و ملحاً ،

ومن ترك

فينا تلك المرارة.


* * * * *


جاء الشتاء
ولم يحمل معه
سوى البرد والعواصف
وجميعكم هكذا ببساطة
غفرتم له.

أما أنا
التي حملتُ لكم قلبي
كوردةٍ مفتّحة
أو ربما
كوردةٍ محطّمة
لم تفكروا سوى بسؤالي..
من أين قطفتها؟


* * * * *


أنت يا من

غالباً يذهب

ليغيب طويلاً

غير مبالٍ

بأمسيات قلبي الكئيبة.

أنت
يا من يلتفت ببراعة

تنساب لها الدموع

دموع عيني المعبأتين بالملح

لتنمحي

خطوط وجهكَ الدقيقة

وينقفل
بعقدة مفاجئة..

حاجباكَ القاسيان.

بقلبٍ واجفٍ أعلم

أن الشتاء قادمٌ لا محالة

وأنا لا أملك لاستقباله

سوى خمسة

عيدانِ كبريتٍ..

رطبة.

* * * * *



لست أنا من أرى

أمامي بدونك

كأن عينيك

تهبني عينيّ

أنا لست أنا

مع رجل آخر

كأن جسدك

من يهبني...جسدي

* * * * *


إن لم تأت ...

سأرش دموعي ملحاً للبحار

وأجعل من الصدف الأبيض بيتي

إن لم تأت حبيبي هذه المرة

سألبس ثوبي الأحمر الذي تحبه

وأعرّي كتفي

لرجل آخر..

هو: لا..



* * * * * *

الموضوع الأصلي : أن لم تأتِ  المصدر : موقع جهاد بسطاطي - GEHAD-XP